دعوة من الأمم المتحدة لتعزيز الحقوق الكاملة لذوي الإعاقة

دعوة من الأمم المتحدة لتعزيز الحقوق الكاملة لذوي الإعاقة
إيجاد عالم يتمتع فيه الجميع بفرص متساوية هو هدف يستحق المكافحة من أجله، كما قال أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة داعيا إلى تعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بما في ذلك في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها.
جاء ذلك في الدورة الثالثة عشرة للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي عقدت في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشدد غوتيريش على أن الاتفاقية لن تتحقق بشكل كامل بدون التصدي لما يواجهه ذوو الإعاقة من عقبات وظلم وتمييز.
وأضاف غوتيريش:
“كفالة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أمر مهم للوفاء بالوعد الجوهري لأجندة 2030 للتنمية المستدامة المتمثل في عدم ترك أحد وراء ركب التقدم. إن هدفنا واضح في كل أعمالنا: وهو إيجاد عالم يستطيع فيه جميع الأشخاص التمتع بفرص متساوية والمشاركة في صنع القرارات والاستفادة بشكل حقيقي من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. إن هذا الهدف يستحق الكفاح من أجله”.وتعد أجندة التنمية المستدامة، التي اتفق عليها قادة العالم عام 2015، خطة عمل لبناء عالم أكثر عدلا واستدامة للجميع.
وتعقد الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر أطراف الاتفاقية قبيل اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من كانون الأول/ديسمبر.
ومثل كثير من فعاليات الأمم المتحدة المنعقدة في ظل جائحة كـوفيد-19، يشارك الحضور بوجودهم داخل مبنى المنظمة الأممية وعبر تقنيات التواصل عن بُعد.
وأشار الأمين العام إلى أن الجائحة عمـّقت انعدام المساواة القائم بالفعل بما أثّر على مليار شخص من ذوي الإعاقة، الذين تقل فرصهم في الظروف العادية في الاندماج في المجتمع أو الحصول على فرص التعليم والرعاية الصحية والوظائف.
رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة دانلامي أمارو باشارو أعرب عن القلق بشأن تزايد العقبات الهيكلية والإقصاء والتمييز أثناء أزمة الكورونا.
وفيما أشاد بوصول عدد الدول المنضمة للاتفاقية إلى 182، قال إن الجائحة أثبتت أن الطريق ما زال طويلا للفهم الكامل لنموذج حقوق الإنسان الخاص بالإعاقة المنصوص عليه في الاتفاقية.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى أن تكون الاستجابة لجائحة الكورونا والتعافي منها أكثر إدماجا لذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن ذلك يبدأ بالإقرار بحقوق الإنسان لذوي الإعاقة وحماية تلك الحقوق.
وشدد غوتيريش على ضرورة تضمين رؤى وتطلعات ذوي الإعاقة في إقامة عالم جامع ومستدام بعد كوفيد-19.
وكان الأمين العام قد أطلق العام الماضي استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الإعاقة، الهادفة إلى إحداث تغيير دائم وحقيقي بأنحاء المنظمة وعملياتها. وتعكس الاستراتيجية أيضا كيفية عمل الأمم المتحدة كنموذج يحتذى به، باعتبارها كيانا دوليا يطمح في أن يصبح مكان عمل يختاره الأشخاص ذوو الإعاقة.
تصفح أيضاً