اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان
احتفلت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان باليوم العالمي لحقوق الإنسان برعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل، وبحضور عددٍ من أصحاب المعالي، والمكرمون، واصحاب السعادة؛ وذلك بقاعة الهيئة العامة للطيران المدني. وخلال كلمتهِ بهذه المناسبة قال المكرم الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان أن اللجنة تقف بكل ثقة واعتزاز مع ما تم إنجازه خلال مسيرة عملها منذ إنشائها بموجب المرسوم السلطاني السامي 124/2008، مرتكزةً في ذلك على كافة الأهداف، والاختصاصات، والمسؤوليات المناطة بها لخدمة حقوق الإنسان، المواطن والمقيم، على أرض السلطنة، وقد تصدَّر أحداثها هذا العام صدور المرسوم السلطاني السامي ( 29/2019) بتعيين رئيس وأعضاء الفترة الرابعة للجنة. وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان بالسلطنة قال المكرم الشيخ رئيس اللجنة: تعاملت اللجنة هذا العام مع أكثر من (مئة وثلاثين موضوعاً) من خلال جميع الوسائل لرصد وتلقي البلاغات، حيث تعددت أنواع تلك البلاغات بين الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية، وعملت اللجنة وفق اختصاصاتها على معالجة تلك المواضيع وإيجاد الحلول المناسبة لها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، التي لها جٌلَّ الشكر وعظيم الامتنان. كما قامت اللجنة بتحديث موقعها الإلكتروني وتفعيل حساباتها الإلكترونية وذلك لتعزيز التواصل، وتقوية التفاعل، مع كافة أفراد المجتمع، إضافة إلى تخصيص رقم جديد لتسجيل البلاغ الصوتي المتعلق بإيصال البلاغات وهو (1970) أي 1970 ذلك التاريخ العظيم المرتبط بذهن ووجدان كل إنسان على أرض عُمان، وهو عام بزوغ فجر النهضة المباركة. وأضاف رئيس اللجنة: وخلال هذا العام تم تنفيذ زيارات ميدانية إلى بعض المواقع بالتعاون مع الإدارات المعنية بمراعاة وخدمة حقوق الإنسان، وفي مقدمتها “السجن المركزي” بسمائل، وبعض مراكز التوقيف بشرطة عمان السلطانية، ودار رعاية المسنين، ودار توجيه الأحداث، التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، ومستشفى المسرَّة التابع لوزارة الصحة.  كما شاركت اللجنة في ملاحظة انتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة وذلك من خلال زيارات قامت بها لمعظم مراكز انتخابات مجلس الشورى، وفي جانب التوعية بحقوق الإنسان، تم تنظيم عدد من الفعاليات والندوات وحلقات العمل ، منها ” ندوة مكافحة الإتجار بالبشر” بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر” بوزارة الخارجية، وحلقة العمل حول “أهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان” بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان ببيروت. وعلى مستوى النشاط الخارجي قال رئيس اللجنة: تمت المشاركة في كافة المؤتمرات والندوات الخارجية التي تنظمها مؤسسات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها “التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في جنيف ” و  ” منتدى أسيا والمحيط الهادي” و ” اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية” ،و “الشبكة العربية لحقوق الإنسان”، كما قامت اللجنة برصد ومتابعة كافة المواضيع والتقارير الدولية التي تم التطرق من خلالها إلى حقوق الإنسان بالسلطنة، وتم التنسيق بشأنها مع الجهات المختصة ثم الرد على تلك التقارير وفق الحقائق التي تعكس واقع حقوق الإنسان بالسلطنة، ومع نهاية هذا العام، كما يتم سنوياَ، ستقدم اللجنة تقريراَ شاملا عن كافة جهودها ونشاطها في مجال حقوق الإنسان بالسلطنة، وسيتم نشره وتوزيعه بأذن الله. وخلال الحفل تم عرض فلم الإنسان في فكر السلطان، والذي يوضح بعضًا من جهود حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – في مجال خدمة الإنسان، ورعايتهِ الكريمة لهُ؛ حيث كانت الأبعاد والرؤى لفكر جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم من أجل الإنسان والإنسانية جمعاء حاضرةً وشاهدةً على قائدٍ عظيم نذر سنوات عمرهِ، وسمو فكرهِ، وجزيل عطائهِ، ليعيش الإنسان سعيدًا في وطنهِ، آمنًا في سربهِ، كريمًا عزيزًا، مصانةً ومحفوظةً حقوقهُ، وقد تشرفت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان برصد وتوثيق بعضًا من تلك الملامح والإشراقات لعظمة الفكر، وفيض الرعاية، وكريم العطاء، لباني نهضة عُمان الحديثة، وقائد مسيرتها؛ حيثُ كان محور الفكر، وأساس الاهتمام هو ” الإنسان” كما تم خلال الحفل تقديم عرض مسرحي يهدف لتعزيز الوعي لدى المجتمع بأهمية اهتمام الأبناء ورعايتهم لإبائهم وأمهاتهم خاصةً عند تقدمهم في العمر، بالإضافة إلى تكريم مُبادرات إنسانية رائدة في المجتمع العُماني، كرس أصحابها وقتهم وجهدهم لخدمة الإنسان على هذه الأرض الغالية، فكان عطائهم سخيًا لمجتمعاتهم، وأفكارهم أنارت الطريق لمن بعدهم. جسدوا خدمة الإنسان واقعًا على وطنهم، وسعوا فكان سعيهم مشكورا، وقد رصدت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان مجموعةً رائدةً من المُبادرات الإنسانية التي استهدفت فئاتٍ مُختلفة في المجتمع العُماني. وكرمت خلال الحفل خمس مُبادرات ومشاريع إنسانية رائدة على مستوى السلطنة تساهم في تعزيز العمل الإنساني، وهي
  • فك كربة:
مشروعٌ اطلقته جمعية المحامين العُمانية عام 2012م ، ويهدف إلى إطلاق سراح أكبر عددٍ ممكن من السجناء المعسرين ممن عليهم أوامر حبس منفذة أو قيد التنفيذ ،عبر جمع التبرعات المالية بهدف فك أسرهم.
  • جمعية بهجة العمانية للأيتام بمحافظة ظفار
وهي جمعية خيرية للأيتام في محافظة ظفار تهدف الى تقديم الرعاية والمساعدة لفئة الأيتام والاهتمام بهم، وتقديم الفعاليات الداعمة لهم.
  • مبادرة ” فرحتهم فرحتنا ” بمحافظة مسندم
تهدف المبادرة إلى اسعاد الأطفال الأيتام من أسر الدخل المحدود بمحافظة مسندم عن طريق رعايتهم وتوفير عناصر الترفيه لهم بما يشعرهم باهتمام المجتمع. كما تهتم المبادرة بحماية الأطفال من الإساءة والإهمال.
  • مجموعة سنبادر لأجلكم، بمحافظة مسقط
فريق تطوعي تحت مظلة فريق نداء الخير، مختص بخدمة مرضى السرطان في السلطنة. يقوم بتقديم خدمات متعددة لهم، بالإضافة الى تنظيم فعاليات تساعدهم على رفع معنوياتهم.
  • مبادرة مشروع فلج الصعراني بمحافظة البريمي
  • مبادرة قام بها متطوعون من أبناء محافظة البريمي ، لإعادة مجرى فلج الصعراني للحياة من جديد بعد أن توقفت المياه عن الجريان في مساره لأكثر من 15 عاماً، وهو واحد من الأفلاج الداوودية القديمة التي يقدّر عمرها بأكثر من 3000 عام.
تصفح أيضاً